الميدان الرياضي : عاصفة من التدخلات الخشنة.. أتلتيكو مدريد حوّل مواجهة برشلونة إلى معركة دامية
الإثنين, 7 نيسان, 2025
التاريخ : 2025-04-03

عاصفة من التدخلات الخشنة.. أتلتيكو مدريد حوّل مواجهة برشلونة إلى معركة دامية

شهدت المباراة التي جمعت بين فريق أتلتيكو مدريد وضيفه برشلونة مساء أمس الأربعاء، في إياب نصف نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا، أجواءً مشحونة وتوتراً كبيراً بين اللاعبين على أرض ملعب سيفيتاس ميتروبوليتانو، إذ ساد اللعب العنيف، خصوصاً من طرف لاعبي "الروخيبلانكوس" الذين اعتمدوا أسلوب لعب خشن، تجلّى في سلسلة من التدخلات القوية، وكاد أن يتسبب في إصابات خطرة بين صفوف الفريق الكتالوني.

وفي هذا الإطار، سلّطت صحيفة سبورت الكتالونية، يوم الخميس، الضوء على العنف الذي مارسه لاعبو أتلتيكو مدريد ضد نجوم برشلونة خلال هذه المواجهة التي انتهت بفوز فريق "البلاوغرانا" بهدف دون رد، وحسم بذلك تأهله إلى المباراة النهائية لمواجهة الغريم التقليدي ريال مدريد، إذ أشارت الصحيفة إلى أن الحكم، خوسيه لويس مونويرا مونتيرو، لم يتعامل بحزم مع التدخلات القاسية للاعبي كتيبة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني (54 عاماً)، وهو ما منح أصحاب الأرض فرصة للاستمرار في نهجهم العنيف.

وأضافت الصحيفة أن أتلتيكو مدريد بدا، منذ الدقائق الأولى، وكأنه تخلّى عن اللعب النظيف مقابل الضغط البدني والتدخلات القوية، وكان النجم البرازيلي، رافينيا (28 عاماً)، أحد أبرز ضحايا هذه التدخلات، نظراً إلى تعرّضه لضربة عنيفة في الدقائق الأولى من الشوط الأول، من المدافع الإسباني سيزار أزبيليكويتا، الذي غرس حذاءه في كاحله بشكل خطر، وعلى الرغم من تدخل تقنية الفيديو المساعد (فار)، إلا أن الحكم قرّر الاكتفاء بإشهار البطاقة الصفراء فقط، متجاهلاً طرده بالبطاقة الحمراء. كذلك تلقى رافينيا ضربة أخرى من اللاعب الأرجنتيني رودريغو دي بول، استهدف فيها الأخير كاحل النجم البرازيلي مجدداً، ما جعله يعاني من آلام مضاعفة طوال اللقاء.

ولم يتوقف الأمر عند رافينيا فحسب، بل استمر مسلسل التدخلات العنيفة من قبل لاعبي أصحاب الأرض، وشهد الشوط الثاني أكثر اللحظات توتراً لجماهير برشلونة، بعدما تعرّض النجم الشاب، لامين يامال (17 عاماً)، لإصابة خطرة إثر تدخل قاسٍ من المدافع الفرنسي، كليمان لينغليه، الذي بدا كأنه نسي أنه لا يزال لاعباً مُعاراً من برشلونة، وقد تسبب هذا التدخل في جرح واضح على مستوى كاحل موهبة النادي الكتالوني، ما أثار مخاوف كبيرة داخل الجهاز الفني للبلاوغرانا، رغم إصرار اللاعب على عدم الحاجة إلى تبديله.

 

وأكد لاعبو أتلتيكو مدريد استراتيجيتهم العنيفة في مواجهة نجوم برشلونة، عندما تدخّل الظهير الأيمن الأرجنتيني، ناهويل مولينا، بعنف على مدافع برشلونة، الإسباني إريك غارسيا، بعد لحظات قليلة فقط من نزولهما بديلين إلى أرض الملعب، وعلى الرغم من ذلك، لم يُشهر الحكم، مونويرا مونتيرو، البطاقة الحمراء لأي لاعب من كتيبة المدرب دييغو سيميوني طوال مجريات هذه المباراة، وهو ما زاد من حدة التوتر وأثار استياء الجماهير الكتالونية كثيراً.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن المفارقة الأبرز في اللقاء، تمثلت بعدد الأخطاء المحتسبة، إذ أنهى نادي برشلونة المباراة بارتكاب 22 خطأً، مقابل 11 فقط لفريق أتلتيكو مدريد، وهو ما أثار العديد من التساؤلات عن معايير التحكيم في المواجهة. وبالرغم من ذلك، فإن لاعبي المدرب الألماني، هانسي فليك (60 عاماً)، تمكنوا من الصمود حتى النهاية، لكنهم خرجوا من هذه المباراة منهكين بعد ليلة صعبة في ملعب سيفيتاس ميتروبوليتانو.

عدد المشاهدات : [ 805 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .